♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
بالصور.. كيف يدلل "جوجل" و"فيس بوك" موظفيهما؟
كل ما يأمله الموظف العربي في حياته، أن يؤمن لنفسه راتباً مستقراً يحصل عليه في مواعيد منتظمة، ومنافع مثل تأمين صحي وحوافز، وبيئة نظيفة يعمل بها، بينما في جزء آخر من العالم، هناك سياسات موارد بشرية تجعل من مكان عملك ليس منزلك الثاني فحسب؛ بل عالم من الخيال تحصل فيه على غاية المتعة، وتحصد ما لم تكن تتخيل يوماً أن يحدث لأجلك.
هذا العالم الخيالي بالنسبة لنا، هو حقيقي في كل من شركتي «فيس بوك» و«جوجل»، واللتين تؤمنان بأن الحصول على إبداع وإنتاجية من الموظف، يتطلب توفير درجة عالية من الرفاهية والراحة له.
(1) فيس بوك Facebook
توفر «فيس بوك» مزايا كثيرة لموظفيها؛ بدءاً من البناء الفسيح الذي يقدر بـ420 ألف متر مربع، في مدينة كاليفورنيا، ويتسع لأكثر من 2000 موظف، لا يفصل بينهم جدار واحد، في سعي من إدارة فيس بوك لتعميم مبدأ العدالة بين الجميع، بجانب أن خدمة الطعام والشراب متوفرة بشكل مجاني لجميع الموظفين.
ورغم تلك المميزات، قام عدد من الموظفين في عام 2013 بتقديم استقالتهم، بحجة أنهم يفتقدون للخصوصية، وأنهم بحاجة لأماكن مغلقة، هذا عدا عن أن البعض وجه اتهامات لمارك زكمبرغ -مؤسس فيس بوك- أنه يتحرش جنسياً ببعض الموظفات، الأمر الذي شكل فضيحة مؤخراً لهذه المنشأة التي تعد القطاع الأوسع في عالم التكنولوجيا.
العجيب في الأمر، أن إدارة فيس بوك لم تتوقف عند هذه الاتهامات، ولم تنفها؛ بل قدمت المزيد من الخدمات لموظفيها، تتمثل في إنشاء بناء للترفيه، يحتوي على منصات للألعاب الإلكترونية، وأقسام لبعض الألعاب الرياضية وصالات التدرب، وقام مارك بتخصيص ساعتين يومياً للموظفين؛ للاستماع لاقتراحاتهم وآرائهم وشكاواهم.
وخصصت فيس بوك مكاناً للحلاقة من أجل الموظفين الذكور، وآخر للنساء، بالإضافة لكافتيريا ومطعم وملحمة، كما فتحت شارعاً لعالم ديزني، وصممت المكان بشكل ساحر وألوان نارية من الأزرق والأحمر والأصفر، بالإضافة إلى كون مكان العمل بأكمله أشبه بمخيم مفتوح.
أما المزايا المادية التي يتمتع بها موظفو فيس بوك؛ فأقل موظف في هذه الشركة الضخمة يحصل على 76 ألف دولار سنوياً، وتتضارب الأقوال؛ حيث أثبتت الدراسات المقدمة عبر جلاس دور Glassdoorأن الموظف في «فيس بوك» يتمتع بمزايا هائلة من حيث التأمين الصحي والضمان الاجتماعي والحوافز والمعاشات بأرقام تصل إلى 25 مليون دولار سنوياً.
وفي سرد سريع لرواتب الموظفين داخل «فيس بوك»، يحصل مهندس البرمجيات على117 ألف دولار شهرياً، والمتدرب على7,602 شهرياً، ومهندس البرمجيات7,602 شهرياً، والباحث 126 ألفاً شهرياً، ومدير التشغيل 93 ألفاً شهرياً.
(2) جوجل Google
جوجل، أول من بدأت سياسة الترفيه لموظفيها، وقادت العالم لهذا الاتجاه؛ حيث تكره جوجل نظام الاستقالات، وتوفر أقصى درجات الدعم للموظف، بحيث تتحاشى استقالة أحدهم.
ومنذ بدأت جوجل، وقد خلقت جواً ترفيهياً مذهلاً، يحظى فيه الموظف بكل وسائل المتعة والترفيه؛ بدءاً من المأكولات والمشروبات الصحية التي تقدم له يومياً.
وهناك العديد من المناسبات والحفلات والمسابقات التي تعقدها جوجل لضمان حصول الموظفين على أعلى درجات التسلية والمتعة؛ إيماناً من إدارتها بأن توفير كل غايات الراحة للموظفين تجعل الموظف متحمساً للعمل، ويزيد من الإنتاجية والانتماء.
فمن ناحية، هي توفر خدمة الدعم لموظفيها من حيث تعيين أفضل وألمع المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات المتاحة؛ لمساعدة الموظفين الآخرين الحصول على أداء وظائفهم من خلال نظام يدعى تيك ستوب TechStop، تقدم الحلول على مدى الأربعة والعشرين ساعة.
كما تؤمن «جوجل» مواصلات لموظفيها لنقلهم من وإلى منازلهم، وفي الأوقات التي تناسبهم، بحيث لا يتعرضون لأزمات السير ولا لمتاعب القيادة، وتسمح لهم باصطحاب الحيوانات الأليفة معهم، وتخصص لهم أماكن ترفيهية أيضاً، بجانب أن خدمات التدليك للموظف المجهد والمتعب متوفرة في جوجل حسب الطلب.
ولم تتوقف «جوجل» عند هذا الحد؛ بل وفرت حضانات للأطفال مع مربيات؛ لتحقيق الأمان والطمأنينة لدى الأمهات العاملات، ويسمح للموظفين بممارسة هواياتهم أياً كانت داخل المبنى أو حوله، أو المشاركة في نشاطات يؤمنون بها ويتفاعلون معها.